خالد القناص

خالد بن أبان (1) أبو الهيثم الكاتب الشاعر الأنباريّ مولى الأزد كان يعرف بالقنَّاص ترجم له الصفدي في الوافي قال: ذكره محمد بن داود بن الجرّاح فقال: شاعر يطيل ويمدح، وله القصيدة التي في طرد النَّعام ألف بيت رجز وقال الجهشياري: شخص إلى مصر وتصرَّف هناك وتزوج وولد له أولاد. وحسنت حاله، وأقام هناك إلى أن توفي بمصر . (انتهى ما حكاه الصفدي)

وخالد أحد الشعراء الذين ترجمتُ لهم في كتابي “مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي” المنشور في الوراق ورقمه (79) وجاء في التعريف به: (خالد بن صفوان القناص: ترجم له ابن المعتز في طبقاته باسم (خالد القناص) ولم يسم أباه. وهو صاحب (قصيدة العروس) شاعر مشهور، أدرك خلافة السفاح (132هـ) له ذكر في (ألف ليلة وليلة) في الليلة (35) والمؤرخون غير متفقين حول كون صاحب (قصيدة العروس) هو نفسه خالد بن صفوان المشهورة أخباره في كتب الأدب. وقد وصلتنا (قصيدة العروس) مع شرح لمؤلف مجهول، وتوجد عدة نسخ منها في مكتبات (استنبول) و(برلين) وغيرهما، انظر سوزكين (2/ 239) ووصف القصيدة بأنها نونية. ويرد لقبه (القناص) في بعض المصادر: (القفاص) و(الفياض). وفي الفهرست لابن النديم ثلاثة كتب تحمل اسم (أخبار خالد بن صفوان). أما قصيدة العروس، فقد ذكر ابن المعتز قطعة منها، ولم يذكر من شعره غيرها، إلا أنه لم يسمها بهذا الاسم، قال: (ومما يستحسن من شعره كلمته التي هي سائرة في الناس… زعم مرداس بن محمد أن من رواها ثم لم يقل الشعر فلا ترجُ خيرَه. وأنا أقول أيضاً: إن من روى هذه ثم لم يقل الشعر فأبعده الله وأسحقه). ومطلع القصيدة: (عوجوا على طلل بالقفص خلاني)

وجدير بالذكر هنا أن ياقوت الحموي أماط اللثام عن خالد في ترجمة ممدوحه علي بن الهيثم التغلبي كاتب الفضل بن الربيع قال:

(علي بن الهيثم الكاتب المعروف بجونقا كان أحد الكتاب المستخدمين في ديوان المأمون وغيره من الخلفاء، وكان فاضلاً أديباً كثير الاستعمال للتقعير والقصد لعويص اللغة، حتى قال المأمون فيما حدث به الفضل بن محمد اليزيدي عن أبيه قال: قال المأمون: أنا أتكلم مع الناس أجمعين على سجيتي إلا علي بن الهيثم فإني أتحفظ إذا كلمته، لأنه يغرق في الإغراب. ونقلت من خط الصولي في أخبار شعراء مصر قال: وممن دخل مصر خالد بن أبان الكاتب الأنباري أخو عبد الملك بن أبان، (2) حدثني الحسين بن

علي الباقطائي: أنه شخص إلى مصر فبلغه اتساع حال علي بن الهيثم وكانت بينهما حرمة وكيدة، فكتب إليه من مصر بشعر طويل منه وكتب بماء الذهب.