بَدرُ الحَيَاة 172 في رثاء الداعي عبدالله بن محمد قدس الله روحه : تَسِيلُ على فَقدِ العَزيزِ مَدامعٌ فَكيفَ على بَدرِ الحَيَاةِ إذَا أفَلْ وَكُلُّ مَكانٍ كَانَ للعزِّ أقعَسًا لَقَدْ كُنتَ للصِّيتِ العَظيمِ بِهِ مَحَلْ وَإنَّكَ نَجمٌ ثَاقِبٌ فَوقَ أنجُمٍ تَخلَّقَ فِيْ مَعنى الكَرامَةِ مِنْ زُحَلْ وَقَدْ كُنتَ فِيْ قَلبِيْ مَبادِئ عاشِقٍ وَعِشقُكَ لا يَفنى وليسَ لَهُ أجَلْ وَنفسُكَ فوَقَ العِشقِ لَيسَ يَخالُهَا كَثِيفُ شُعورٍ لَيسَ مِنَّا بِمُختَزَلْ وَإنِّيْ فَقيرٌ فِيْ المَحبَّةِ لا أرَى ثَناءً بهِ أقصَى المحبَّةِ يُرتَجَلْ وأنتَ لِهَذا القلبُ معقلُ حُظوةٍ وإنْ كَانَ لَحظِيْ مِنْ لِحاظِكَ فِيْ وَجَلْ أيَا لَهفتِيْ إنِّيْ أراهُ على الدُّنا شَفيفُ مسيرٍ نُورُهُ خَطَّ ما مَحَلْ وَأحيَا بِفَيضٍ مِنْ نبوءَةِ عَقلهِ نُفوسًا عليها الدَّهرُ يبخلُ بِالحُلل وعلَّمَنِيْ ألاَّ أجامِلَ كَيْ أرى بِأنِّيْ كَثيرُ الوَصلِ فِيْ الدِّينِ والأهَلْ وأغدقَ أحلامِيْ بِمكنونِ سِرِّهِ وكَانَ يَطيبُ النَّومُ إن مَرَّ فِيْ عجَلْ وأودَعَ فِيْ قَلبِيْ سَلامَ حمامةٍ وَعزمًا على مَن لاَ يتوبُ عَنِ الزَّلَلْ أيَا سَيِّدِيْ إن كُنتَ غِبتَ مُنائِيًا فَذِكرُكَ فِيْ خُلدِ المُحبِّينَ لَمْ يَزَلْ وإنِّيْ على ذِكراكَ أعلو بِمَنزلٍ بِهِ النَّفسُ تَبقى للطَّهارَةِ مُرتَحَلْ