سيِّدَ الشُّهداء 229 في رثاء الإمام الحُسين بن علي عليهُما السلام ( يوم عاشوراء ) : حُفِرَتْ على صَدرِ المُحرَّمِ كُربَةٌ فِيها البلاءُ بِكَربلاءِ مُسَرهَدُ ثَكَلَتْ قُلوبُ المؤمِنينَ إمامها بِالطَّفِ إنَّ الغَدرَ فِيهِ مُصَمَّدُ نَفَحَتْ دِمَاءُ المؤمِنينَ بِأرضِهِ وَخَبَتْ ذُؤابَةُ مَنْ بهِ يَتَمرَّدُ قَدْ أرَّخَتْهُ فِيْ العُصُورِ مجازِرٌ مِنها السَّماءُ على الأئِمّةِ تَرعُدُ يا سَيِّدَ الشُّهدَاءِ أيُّ نِكايَةٍ كَانتْ بِقَتلِكَ فِيْ العِرَاقِ تُجَدَّدُ كَيفَ احتَظَوا فَوقَ الرِّمَاحِ بِدُرَّةٍ والدُّرُ فِيْ البَحرِ اللجُوجِ مُمَرَّدُ ظَنُّوا ، وما ظَنُّ الحَقودِ بِمُثمِرٍ عَطُبَتْ سُيُوفٌ بِالشَّرِيفِ تَرَصَّدُ رُفِعَتْ نُفوسُ المُؤمِنينَ جَميعُها أنتَ الخُلودُ وهُم بِقُربِكَ فَرقَدُ فَجرُ النُّبوةِ أنتَ غايَةُ مَجدِهِ مِنْ نَسلِكَ الحُرِّ الطَّرِيقُ يُمهَّدُ قَدْ أظفرتنا بالحُسَينِ إمامَة مِنْ أجلِهَا آل النَّبِيِّ تَوجَّدُوا مِنْ دُونها كُلُّ الحياةِ غريبَةً فِيْ سِترِها عصرُ النُّبوةِ يَخلُدُ فِيْ سِرِّها كُلُّ الأئِمّةِ أيكَةٌ ضَرَبَتْ جُذورًا مِنْ حِيَاضِكَ تُورَدُ