عليكِ سلامُ الله والصَّلَواتُ
127
عليكِ سلامُ الله والصَّلَواتُ
ورحمته ما شاءَ والبَرَكاتُ
وقَدَّسَ منكِ الله نَفْساً نُفُوَسنا
تُقَدّسُها من نورها اللَّحَظاتُ
وكافاكِ عنَّا بالذي لكِ عندنا
إِلهٌ لديه تُضْعَفُ الحَسناتُ
كَفَلْتِ جميعَ المؤمنين كَفالَةً
عَلَتْ لهمُ في ظِلِّها الدَّرَجاتُ
وقُمْتِ بأَمر الله فيهم فأَخْلَصَتْ
سَرائِرُ في طاعاته ونِيَاتُ
أَمولاتنا يا من بِباهِر نُورِها
تَجَلَّيْنَ عن أَبصارنا الظُّلَماتُ
ويا حُجَّةَ المولى التي بِبَيانِها
هَدَى الله من حَيَّرْنَهُ الشُّبُهاتُ
أُجِلُّكِ عن موتٍ بِرُوحِك نازِل
وأَنتِ لأَرواح الأَنام حَياةُ
ولا أَدَّعي ما يَدَّعى فيكِ معشرٌ
غُواةٌ إلى غير السبيل هُداةُ
بَصُرْتُ بأَمرٍ منك ما بَصُرَتْ به
عيونٌ لهم في غَيِّها وَسناتُ
ولاحَ لَي السِّرُّ الذي حجَبَتْهُمُ
عُقولٌ لهم من نوره وذوات
فقالوا مقالَ الجهل غِبْتِ بِميتَةٍ
عليهم بها الأَنباءُ مشتبهاتُ
وهل غاب عنَّا أَو يغيب الذي اغْتَدَتْ
له رُتَبٌ في الدين مُنْحَفِظاتُ
أَما نُورُهُ سارٍ أما لَحَظاتُهُ
بنا وَهْو ناءِ الدار مُتَّصِلاتُ
أَليس لنا منه إِليه مُحرِّكٌ
ومنَّا وعنَّا تَصْدُرُ الحَرَكاتُ
أَفي كَوْنِهِ هنَّا بنا ناطِقٌ لنا
تُماري فنَظْمُ الاعتقاد شضتاتُ
أَشَكُّ وقد قَرَّ اليقينُ وزَلَّةٌ
عن الحقِّ من بعد استمرَّ ثَباتُ
أَما قال مولانا علىٌّ سلامه
علينا مقالا أَسنَدَتْهُ ثِقاتٌ
نُعَلِّمُكم منكم وعنكم نُفِيدُكم
أشيءٌ سِوى هذا المقال فهاتوا
بهذا أَدِينُ الله إِذْ من يَدِينُهُ
به عنده فَوْزٌ له ونَجاةُ
وأَزْعمُ أَنَّ الأَولياء تَقَدَّسَتْ
مقاماتُهم كُفْرٌ مقالي ماتوا
فكيف بمن هم في كفالته غَدَوْا
وظلُّوا بها مُسْتَكْفِلِين وباتوا
ومن كلّ نَفْسٍ حِسُّها الجوع والظَّما
فتُسْقي على أَوقاتها وتُقاتُ