للعـمــري الشـاعــر المـفـلق في

162

للعـمــري الشـاعــر المـفـلق في

مديـح أهل البيـت أصحاب العبا

مــثـــل الدراري درر مـنــظــومــة

فـي آل طـه قـالهــا فـأطــيــبــا

لكـن فـي بـيــتــي عـروج أحـمــد

شـط عـن القصـد فوافـي الكذبـا

قــال رأي اللَه بــعـــيـــن رأسـه

عـن وجـهــه لمـا أماط الحجـبـا

أدنــاه مــنــه ربـه حـتــى غـدا

مـن قـاب قـوســيـن إليه أقربـا

يـرده الكـتــاب فـي مـنــطــوقــه

والشـرع للعـقــل بـه مـصـطـحـبـا

إلهــنـــا جـل عـن العـيــن وعـن

حـجــاب سـتــر فـيـمـيـط الحجـبـا

وليـس فـي مـغـنـى فيـرجـى زلفةً

مـن قاب قوسـيـن إليه اقتـربـا

إن التـي رأى النـبـي الآية ال

كـبــرى لبـاريــه ومـنـهـا قربـا

وإنــه مــقــتــرب مـن مـنــتــهــى

مـا يـزدهــي جـمــاله مـحــجــبــا

فاتـل لها الذكر الحكيم ناطقاً

في سورة النجـم لتقـضي العجبا

لا تـدرك الأفـهــام كـنـه ذاته

والطـرف عـن إدراكـه قد حجـبـا

ولا يـحــيــط العـلم بالرب وعن

إبصـاره البرهـان كالسـمع وجبا

خـليــفــة النـبـي حقـاً من يحـد

عن قوله في الدين يلقي العطبا

لم يـحــوه أيـن ولا مـنــه خـلا

فـكــان من حبـل الوريد أقربـا

ورابــع أن تــبـــد مــن ثـلاثــة

نـجـوىً فعـنـه سرهـم لن يحـجـبـا

من عنـده الأملاك إذ عن أربع

أقـــبــــل كـــل وإليـــه ثــوبـــا

هذا الذي عن الإمام المرتـضـى

جـاء بـه النـص بمـسـنـد النبـا

ولم يــزل له الكــتــاب عـاضــداً

فـقــل كـتـابـان بهـذا اصطـحـبـا

فـــآل طـــه وكـــتــــاب أحـــمــــد

كـل عـن الآخـر حـتـمـاص أعربـا

إليـهــمــا دعـا النـبـي معـلنـا

بـأن مـن نـاواهــمــا فقـد كبـا

خـص الوصـي المـصــطــفــى بأمـرة

مـعــقــودة عـليــه للحـشــر حبـا

وكـان مـنــه مـثــل هـارون لمـو

سـى رتبـة بيـن الورى ومنـصـبـا

وإن فــي حــديـــث نــجــران غـدا

نـفــس النـبــي مـفــخـراً وحسـبـا

ومـن حـديــث الثـقـليـن كم حوى

فـضــيــلة السبـق وحاز القصـبـا

فإذ رقى المختار فيه منبر الأك

وار يـلقــي فـي ذراها الخطـبـا

مــبـــيــنــاً خـلافــةً مـن بـعــده

لم يحـوهـا إلا الإمام المجتبي

يـدعـو ألا من كنـت مولاه فذا

حــيـــدر مــولاه أطــاع أو أبـى

والمـرتــضــى مثـلي وأني منـكـم

أولى بكـم بحـلو سنـاه الغيهبا

عــنـــوا له إذ ذاك لكـن القـلو

ب دب فـيــهــا وغـر قـد ألهـبــا

فـمــا اسـتــحــر البـأس إلا وله

منـه لأمر الدين مشـخوذ الظبا

وتــلك أحــد بـعــد بـدر حـوتــا

فــضـــيــلة له سـرت مـع الصـبــا

ووقـعــة الأحـزاب مـثــل خـيـبـر

بـســيــفــه عمـرو يقـفـي مرحـبـا

مـواقــف تـنــبــئك عـن أمـضـاهـم

عزمـاً وعن أرهفـهـم فيـهـا شبا

وإن مـــا قـــال الأديـــب ضـــلة

لمـثــله مـن قـبــل جـده صـيـبـا

مـقــتــفــيــاً صـاحــبـه حيـث أني

حـبــران قـد أمـاهــمــا مـرتـبـا

فــســـألا أيــن الإله قــد ثـوى

قالا على السبـع رقى واحتجبا

لم يـرق الشـيــخــيــن قول مائن

صـاحــبــه عـن الهـدى تـنــكــبــا

ورأيــا أنــهـــمـــا قــد شــغــلا

عن غيـر حق صدر ذاك المحـتـبى

فــســـألا عــن الخــليــفــة الذي

يقـفـو النبـي حيـث حل التربـا

فانـتـهـيـا إلى الوصي المرتـضى

لأمــرة الديــن بــحـــق لاحـبــا

وسـقــطــا على الخبـيـر بالهـدى

وأبـصــرا نـهـج السبـيـل ألحبـا

أخـي النـبــي المصـطـفـى وصهـره

أول مـــن صـــدقــــه إذ نـــدبــــا

ووارث الأمـر الذي يـقــوم بـال

إسـلام عـلمــاً وهـدىً ومـقــضـبـا

فــوجـــدا هــارون أحــمــد كـمــا

من قبـل في توراة موسـى كتبا

وسـمــعــا الحـق كـمـا قد قلتـه

وســعـــدا بــذالكـــم مـنــقــلبــا

هــذا الذي نــراه فــي إلهــنــا

لا ضـلة الشـاعــر إذ تـنــكــبــا

وجــاء ذكــر اليــد لكــن أيـده

يـراد والبـســط نـداه مـخــصـبـا

وفـي مـجــيــء الرب يعـنـي أمره

وحـكــمــه المقـبـل عنـه مرهـبـا

وللوجـــوه النــاظـــرات نــظـــرةً

لسـاحــة القـدس وآثـار الحـبــا

ووجـهــه مـظــهــر أعـلام الهـدى

أمـام عـدل قـد مـضـى منـتـجـبـا

وســره المــودع فـيــه نـوره ال

مشـرق وجه الأرض شرقـاً مغـربـا

وكـــلمـــا جــاء كــمـــثـــل هــذه

تــأويـــله بـمــثــل هـذا وجـبــا

ويـدعــم البرهـان منـه منـهـجـاً

لشـرعــة الإسلام أضحـى مذهـبـا

أولا فـثــم الكـفــر لا مـنـتـدح

عـنــه ولن تـصــيـب عنـه مهـربـا

خـذهــا إليـك نـفــحــة مـســكـيـة

من دونها في النشر أنفاس الكبا

أو أنـهــا سـبــائك مـن عـســجــد

يعـنـو لها عقـد الجمـان ذهبـا

أو أنـــهــــا قـــلائد مــن كــلم

يزهـو بهـا ثغـر الزمان أشنبا

أو حــجـــة تـحــقــق الحـق كـمــا

تـغــادر الغـي كـأســلاك الهبـا

معلومات عن الشاعر: أبو القاسم الأوردبادي

الميرزا أبو القاسم بن محمد تقي بن محمد قاسم بن عبد علي بن الحسن بن عبد الحسين بن محسن بن القاسم الأوردبادي. ولد في تبريز