لم يبق من خبـر الجعفـي باقيـة
191
لم يبق من خبـر الجعفـي باقيـة
ألا الاماثـر و الإقطـاع والـدرس
ردي إليك جمال الحـي فاحتملـوا
فإنهم من نفوس القوم قد يئسـوا
لما راؤنـا نمشـي فـي ديارهـم
كما تمشي الجمال الجلة الشمـس
مثل الليوث عدت يومـاً لمعتـرك
عند اللقاء و تقصد القنـا حـرس
لا يسمع الصوت منا غير غمغمـة
بالبيض تضرب هاماً فوقها القنس
أما حليلـة ذيبـان فقـد كرمـت
في الفعل منها فلم تدنس كما دنسوا
جادت بما سئلت لما رأت جزعـي
من فوق اعيط في لحظاته شـوس
منحت مشجعة الجعفـي مرهفـة
كأنها حين جـازت صـدره قبـس
ظلت كرائـم جعفـي تطيـف بهـا
هيهات من طالبيه ذاك ما التمسوا