هذي هي الدنيا 578 لا خير بالدنيا ومن يرتهي بها لابد ترجع للرا عقب طيبها لو ساعدت وياك يوم من الدهر تصير من عقب الصداقة حريبها ولو عطت أيام من حلو درها لابد من يوم ترجع حليبها لا تقول لي معها معرفة وصحبة أكثر بلاويها تفاجي صحيبها هذي هي الدنيا ويكفيكم اسمها مواعظ قدامنا نكتفي بها لا ممل فيها ولا واثق بها واظنها ما تختلف هقوتي بها كم لاعت الأيام من كان قبلنا ذلت معزة قوم واخلت شعيبها كل من الأيام يشكي مصايبه كم لوعت نفس بفرقى قريبها مهما تكون الناس زانت حياتها من لوعة الأيام تاخذ نصيبها كم واحد فيها بخير ونعمة تاتيه غارات الدهر ما دري بها حافظ على نعمتك واحذر زوالها سود الليالي ما تعلم بغيبها إن اقبلت ديناك زين قبولها وإن دبرت على العدا يندعي بها اليوم عيني ما تباخل بدمعها ومن أول ما كل شي يجيبها تبكي على قوم تقافت رحالها معاذ نرجي شوفها من مغيبها هذي منازلها وهذي ديارها وعدودها ما عاد يشرب قليبها يا عونة الله وين هاك الرفاقه ما حسب دورات الزمان تغدي بها نفس غدت الايام باخيار قومها لو كان ترفع صوتها من يثيبها كم فرقت قوم وهدت بيوتهم ناس تذري كل من يلتجي بها أهل مظاهير وهجن أصايل وخيل على الركاب يضفي سبيبها بكيت والنفس الحزينه تأثرت وكم قبلها عين تزايد نحيبها لو أن كثر الدمع يرجع بمن غدى بكيت ليت العين يرجع حبيبها