هـل طـالعــتــك على الريَّان اظعـان

214

هـل طـالعــتــك على الريَّان اظعـان

ام قـابــلتــك بـريــا البان غزلانُ

لا قـلت حيـيـت بعـد الحي يا طلل

ولا تـرويــت بـعــد البـان يـابــانُ

ان اســهـــبــوا فـصــبــابــات وولولة

او احـزنــوا فـعــقــابــيــلٌ واحـزان

اتـبــعــت عـيــســهــم نفـسـاً مشـيَّعـة

بـهــا الى الركـب تـبـريـحٌ واشجـان

مــشـــيـــحـــةً بـوراء الركـب زافـرة

حـتــى اسـتــقــلَّ بـهــم نـصٌّ ووخـدان

كـأنــهــا حيـن يطـفـو الآل سابـحـة

اشــبـــاحــهــا سـفــنٌ فـيــه ووديـان

حــنَّتـــ لأذنـبــة الوادي وشـوَّقــهــا

بــالواديـــيــن كـلاً جـعــدٌ وغـدران

القـوا جـرانــا بـجــيــرونٍ وهالهـم

أن ليــس اهــل يـجــيــرون وجـيــران

حلُّوا من الجزع محـتـلاً بحـيث حصا

ه الحـرّ تـان وحـيــث القـلب حـرّان

قـد قـدَّروا انَّ نـجــرانــاً معـرّسـهـم

وايـن مـن ذمـلان العـيــس نـجــران

ورّب هـيــمــاء قـد ضلَّ الدليل بهـا

يـســتــاف تـرب ثـراهـا وهو حيـران

فمـا اهتـدى قائف فيـهـا على اثرٍ

ولا تـــعــــسَّفــــهــــا ذئبٌ وســرحـــان

مـجـاهـل لست قبـل البيـن اعرفـهـا

حـتــى تـعــرَّفــت أن البـيــن عرفـان

دار طواها البلى من بعد ما انتشرت

عــصـــبــاً وشـايــعــه شـيــح وحـوذان

مـا كلمـا قيـل نعـمٌ فهـي منـعـمـةٌ

او كـلمــا شـاق وادٍ فـهــو نـعـمـان

يعـيـنـنـي الدمع والاخوان تخذلني

والدمـع عـونٌ لمـن خـانــتـه اعوان

اخوانـك الناس ما دام الزمان اخاً

كــثـــرٌ فــان قــلَّ مـال قـلَّ اخـوان

لو رام ذا الدهر انسـانـاً اخا ثقةٍ

لأعـوز الدهـر بـيـن الناس انسـان

ان يسـهـر الطرف او ينـفـر به وسنٌ

فـبــالحــدوج كـحــيـل الطرف وسنـان

اغـار حـتــى اذا مـرَّ النـســيـم به

فـكــيـف لو باسـمـه قد فاه غيـران

ولا تـــظـــنّ شــؤون المــرء واحــدةً

فـــكــــلُّ يــوم له مــن امــره شــانُ

لئن لبــســـت لبـاس الشـيــب رائعـه

فـقــد نـزعــت شـبــابـي وهو ريعـان

قد كنـت كالأجـدل الغطريف مزدهياً

ايــام تــنــعــق فـي فـوديّ غـربــان

وحـبـذا الشعـرات البيـض لو بقـيـت

قـد حـال لون وبـعــد الشيـب الوان

قد كنـت اكتـمـها في الراس مستترا

لو كـان يـسـتـر شيـئاً شاع كتـمـان

كـانَّ مـضــمــرِهــا قـد راح يظـهـرهـا

فـكــيــف يـضــمــر شـيــء وهو اعلان

اهل القبـاب المنـيـفات التي سطعت

تـحـت الظلام بهـا اللضيـف نيـران

كأنـمـا الضيـف في أبياتهم وله ال

أمـر المـطــاع ورب البـيــت سـيَّاــن

لا بـل يرون ثواء الضيـف مغـنـمـة

حــتـــى كـأنــهــم للضـيــف ضـيــفــان

المــانـــعـــون اذا مــا ذلَّ جـارهــم

والمـنــعــمــون أذا مـا عـزَّ احسـان

والراكبـون ظهـور العزم ما مشـيت

بــهـــم جـيــادهــم والارض جـثــمــان

والمـالكــون مـن الجـبَّاــر كـبـرتـه

والتـاركــوه بـصــغــرٍ وهـو خـزيــان

جلُّوا فعـزُّ واقبـيـلا في مواطـنـهم

اذا القـــبــــائل اجــلت وهــي ذلان

لا يـنــطــقـون بعـوراء الكلام ولا

تـصــيــخ مـنــهـم إلى العوراء آذان

بــزّتـــهـــم آل حــرب تـاج مـلكــهــم

وهـم لمـفــرق هـام الفـخـر تيـجـان

تعـمـمـوا بتـريـك البيـض واتشـحـوا

بـالبــيــض للحرب والادراع قمـصـان

يـجــرُّ بـرديـه هفـهـاف القمـيـص به

كـمــا يـجــرّ فـضــول الريـط نشـوان

مـســتــوجـس لا يذوق الغمـض ناظـره

ذئب الغـضــاة ازلّ السـمــع يـقـظـان

فـأيــن عـدنـان والاحيـاء من مضـر

يـا لا نـأت مضـر الحمـرا وعدنـان