يا جارتي، ما كنتِ جارهْ،
262
يا جارتي، ما كنتِ جارهْ،
بَانَتْ لِتَحْزُنَنَا عُفَارَهِ
تُرْضِيكَ مِنْ دَلٍّ وَمِنْ
حسنٍ، مخالطهُ غرارهْ
بَيْضَاءُ ضَحْوَتُهَا وَصَفْرَاءُ
العَشِيّة ِ كَالعَرَارَة ْ
وَسَبَتْكَ حِينَ تَبَسّمَتْ
ينَ الأريكة ِ والسّتارهْ
بقوامها الحسنِ الّذي
جَمَعَ المَدَادَة َ وَالجَهَارَهْ
كمنيُّلِ النّشوانِ يرْ فلُ
في البَقِيرَة ِ وَالإزَارَهْ
ويجيدِ مغزلة ٍ إلى
وَجْهٍ تُزَيّنُهُ النّضَارَهْ
ومهاً ترفَ غروبهُ،
يشفي المتيَّمَ ذا الحرارهْ
كذرى منوِّرِ أقحوا نٍ
قدْ تسامقَ في قراراهْ
وَغَدَائِرٍ سُودٍ عَلى
كفلٍ تزينهُ الوثارهْ
وَأرَتْكَ كَفّاً في الخِضَا بِ
وساعداً مثلَ الجبارهْ
وَإذا تُنَازِعُكَ الحَدِي ثَ
ثَنَتْ وَفي النّفسِ ازْوِرَارَهْ
مِنْ سِرّكَ المَكْتُومِ تَنْأى
عَنْ هَوَاكَ فَلا ثَمَارَهْ
وَتُثِيبُ أحْيَاناً فَتُطْمعُ
ثمّ تدركها الغرارهْ
تَبَلَتْكَ ثُمّتَ لَمْ تَنِلْكَ
عَلى التّجَمّلِ وَالوَقَارَهْ
وَمَا بِهَا أنْ لا تَكُو نَ
منَ الثّوابِ على يسارهْ
ولقد أنَى أنْ تُفيمِنْ
دُونِهَا بَاباً وَدَارَهْ
ورأتْ بأنّ الشّيبَ جا نَبَهُ
البَشَاشَة ُ وَالبَشَارَهْ
فَاصْبِرْ، فَإنّكَ طَالَمَا
أعملتَ نفسكَ في الخسارهْ
ولقدْ أنى لكَ أنْ تفيق
منَ الصَّبابة ِ والدّعارهْ
وَلَقَدْ لَبِسْتُ العَيْشَ أجْمعَ،
وارتديتُ منَ الإبارهْ
ووأصبحتُ لذاتِ الشّبا بِ،
مرفَّلاً ونعمتُ نارهْ
ولقدْ شربتُ الراحَ أسقى
منْ إناءِ الطّهرَ جارهْ
حتى إذا أخَذَتْ مَآ خِذَهَا
تَغَشّتْني اسْتِدَارَهْ
فاعمدْ لنعبٍ غير هذا
مسحلٌ ينعى النَّكارهْ
يعدو على الأعداءِ قصراً،
وَهوَ لا يُعْطَى القَسَارَهْ
وسمَ العلوبِ، فإنهُ أبقى
على القومِ استنارهْ
لا ناقصي حسبٍ، ولا
أيدٍ إذا مدّتْ قصارهْ
وَبَني بُدَيْدٍ إنّهُمْ أهْلُ
للآمَة ِ وَالصَّغَارَهْ
لَيْسُوا بِعَدْلٍ حِينَ تَنْسُبُهُمْ
إلى أخَوَيْ فَزَارَهْ
بَدْرٍ وَحِصْنٍ سَيّدَيْ
وقيسِ بنِ عيلانَ الكثارهْ
ولا إلى الهرمينِ في
بيتِ الحكومة ِ والخيارهْ
ولا إلى قيسِ الحفا ظِ،
ولا الرّبيعِ ولا عمارهْ
ولا كخارجة َ الّذي
ولي الحمالة َ والصَّبارهْ
وحملتَ أقوماً على
حدباءَ، تجعلهمْ دمارهْ
وَلَقَدْ عَلِمْتَ لَتَكْرَهَنّ
الحَرْبَ من اصْرٍ وَغَارَهْ
وَلَسَوْفَ يَحْبِسُكَ المَضِيقُ
بِنَا فَتُعْتَصَرُ اعْتِصَارَهْ
ولسوفَ تكلحُ للأسنّة ِ
كلحة ً غيرَ افترارهْ
وَتَسِيرُ نَفْسٌ فَوْقَ لِحْيَتِهَا،
وَلَيْسَ لَهَا إحَارَهْ
وهناكَ تعلمُ أنّ ما قَدّمْتَ
كَانَ هُوَ المُطَارَهْ
وهناكَ يصدقُ ظنكمْ أنْ
لا اجتماعَ ولا زيارهْ
ولا براءة َ للبري ءِ،
وَلا عِطَاءَ وَلا خُفَارَهْ
إلاّ علالة َ أوْ بداهة َ
سابحٍ نهدِ الجزارهْ
أوْ شَطْبَة ٍ جَرْدَاءَ تَضْبرُ
بالمدجَّجِ ذي الغفارهْ
تغدو بأكلفَ منْ أسو دِ
الرّقمتينِ، حليفِ زارهْ
وبَنُو ضُبَيْعَة َ مِنْ يَعْلَمُو نَ
بِوَارِدِ الخُلُقِ الشَّرَارَهْ
إنّا نُوَازِي مَنْ يُوَا زيهمْ
وننكى ذا الضَّرارهْ
لَسْنَا نُقَاتِلُ بِالعِصِيّ،
ولا نرامي بالحجارهْ
قَضِمِ المَضَارِبِ بَاتِرٍ،
يشفي النّفوسَ منَ الحرارهْ
وتكونُ في السّلفِ الموازِي
مِنْقَراً وَبَني زُرَارَهْ
أبناءَ قومٍ قتلوا يومَ
القصيبة ِ منْ أوارهْ
فجروا على ما عودوا،
وَلِكُلّ عَاداتٍ أمَارَهْ
والعودُ يعصرُ ماؤهُ،
وَلِكُلّ عِيدَانٍ عُصَارَهْ
ولا نشبَّهُ بالكلا بِ
عَلى المِيَاهِ مِنَ الحَرَارَهْ
فَاقْدرْ بِذَرْعِكَ أنْ تَحِينَ،
وَكَيْفَ بَوّأتَ القَدارَهْ
فَأنَا الكَفِيلُ عَلَيْهِمُ، أنْ
سَوْفَ تُعتَقَرُ اعتِقَارَهْ
ولقدْ حلفتُ لتصبحنّ
ببعضِ ظلمكَ في محارهْ
ولتصبحنكَ كأسُ سمٍ
في عواقبها مرارهْ
وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ حِينَ يُنْسبُ
كلُّ حيٍّ ذي غضارهْ
أنا وَرِثْنَا العِزّ وَالْمجدَ
المؤثَّلَ ذا السَّرارهْ
وَوَرِثْتُ دَهْماً دُونَكُمْ،
وأرى حلومكمُ معارهْ
إذْ أنتمُ باللّيلِ سرّا قٌ،
وصبحَ غدٍ صرارهْ