يَطـولُ عَلَيَّ اللَيلُ حَتّـى أَمَلَّهُ
202
يَطـولُ عَلَيَّ اللَيلُ حَتّـى أَمَلَّهُ
فَأَجـلِسُ وَالنَهدِيُّ عِنـدِيَ جالِسُ
كِلانـا بِهِ كَبلانِ يَرسِفُ فيهِما
وَمُسـتَحكِمُ الأَقفالِ أَسمَرُ يابِسُ
لَهُ حَلَقـاتٌ فيهِ سَمرٌ يُحِبُّها ال
عُناةُ كَما حَبَّ الظِماءُ الخَوامِسُ
إِذا ما اِبنُ ضَبّاحٍ أَرَنَّت كُبولُهُ
تَطِـنُّ عَلى ساقَـيَّ وَهناً وَساوِسُ
تَذَكَّرتُ هَل لي مِن حَميمٍ يُهِمُّهُ
بِنَـجرانَ كَبَلايَ اللَذانِ أُمارِسُ
فَأَمّـا بَنو عَبدِ المَدّانِ فَإِنَّهُم
وَإِنّي مِن خَيـرِ الحُصَينِ لَيائِسُ
رَوى نِمـرٌ عَن أَهلِ نَجرانَ أَنَّكُم
عَبيدُ العَصا لَو صَبَّحَتكُم فَوارِسُ