تعلق في غيبوبة الشمس وارتمى

2384

تعلق في غيبوبة الشمس وارتمى

ليسبـق نحو الــقدس ليـــلاً وأنجمــــا

وأعجله شــوق إلى مـــن يحبـــه

كنورسة للغيـــــم أعجلهــــا الظمأ

وأسبغ من دمع البتول وضوؤه

ومـــــن جبــــل الزيتون لله أحرمـــا

وفي الحرم القدسيّ أجهش بالبكـاء

وعانق يحيى والمسيــح ابن مريما

كقنديل زيت في دخان مــــقدسٍ

بـــدا لهــــما لمــــا بــــــــدا فتبسمــــا

وقالا له ممن؟ فعـرف وأنتمـــــا

فقــالا : من الأخــدود ؟ قال ومنكـما

فقالا : إلى ما صار نجران بعدنا؟

فقــال إلى ديــــــن الخلــــيل أبيكمـــا

إلى ملة الإسلام …. قالا بلهفـــةً

صـــدقت خليل الله قد كــان مسلمـــا

فطوبى لنجران وطوبى لأهلهـــا

مصابيح دين الله في الأرض والسماء