أحبها إنها للحب فاتنةٌ
242
أحبها إنها للحب فاتنةٌ
يصبو على شوقها المفتون “وضاحُ”
أحبها إنها للمكر أغنيةٌ
يشدو بها في هدى الأيام ” جراحُ”
أحبها إنها للحرب ملحمةٌ
يشدو على سِفرها “نقشٌ ” و ” ألواحٌ”
أحبها إنها للنار ملهمةٌ
تقضى على إثرها “خلقٌ ” و ” أرواحُ”
هي رحلةٌ يمتطي الأسرار سيرتها
يروي على هديها ” لغزٌ” و ” مفتاحُ”
هيْ قصةٌ لم تزل تحكي مواجعنا
في كل نائبةٍ …ما ظلّ سفاحُ
هيْ فتنةُ الدهر من أيام” أبرهةٍ”
و قبلهُ فاسألوا الأفعى ومن راحوا
و سلْ ” أبا الغدر ذا نواس ما فتنت
في جرمه … كيفما النيرانُ تجتاحُ
تاريخها.. قد قضى الله بفتنتهِ
فالكل في فتنة الأطماع يمتاحُ
ما زال تاريخك الأسنى يضللهُ
من حالكات المدى” مكرٌ” و “طماحُ”
ما لي أرى الحزن قد غشى مرابعها
و لم يزل حزنها … يسلو به اللاحُ
هي التي في ندى الإحسان نعرفها
تحيا و نحيا بها ما شعّ إصباحُ
نجرانُ يا شامة الأيام ما برحت
فأنت عودي هنا و الحبُّ و الراحُ
عادل صالح عسلان