أحبها إنها للحب فاتنةٌ

208

أحبها إنها للحب فاتنةٌ

يصبو على شوقها المفتون “وضاحُ”

أحبها إنها للمكر أغنيةٌ

يشدو بها في هدى الأيام ” جراحُ”

أحبها إنها للحرب ملحمةٌ

يشدو على سِفرها “نقشٌ ” و ” ألواحٌ”

أحبها إنها للنار ملهمةٌ

تقضى على إثرها “خلقٌ ” و ” أرواحُ”

هي رحلةٌ يمتطي الأسرار سيرتها

يروي على هديها ” لغزٌ” و ” مفتاحُ”

هيْ قصةٌ لم تزل تحكي مواجعنا

في كل نائبةٍ …ما ظلّ سفاحُ

هيْ فتنةُ الدهر من أيام” أبرهةٍ”

و قبلهُ فاسألوا الأفعى ومن راحوا

و سلْ ” أبا الغدر ذا نواس ما فتنت

في جرمه … كيفما النيرانُ تجتاحُ

تاريخها.. قد قضى الله بفتنتهِ

فالكل في فتنة الأطماع يمتاحُ

ما زال تاريخك الأسنى يضللهُ

من حالكات المدى” مكرٌ” و “طماحُ”

ما لي أرى الحزن قد غشى مرابعها

و لم يزل حزنها … يسلو به اللاحُ

هي التي في ندى الإحسان نعرفها

تحيا و نحيا بها ما شعّ إصباحُ

نجرانُ يا شامة الأيام ما برحت

فأنت عودي هنا و الحبُّ و الراحُ

عادل صالح عسلان

معلومات عن الشاعر: عادل صالح ابن عسلان بالحارث

الشاعر عادل صالح ابن عسلان سليل الحارث بن كعب وأحد أبرز الأدباء في نجران  شاعر بالفصحى  قدم العديد من الأمسيات الأدبية ومثل نجران في الكثير