دُرَّةُ الأخدودِ 201 يَا دُرَّة الأخدُودِ حَسبُكِ للوَرى نَبعٌ بِهِ كأسُ النُّبوّةِ عامِرُ ” فيمُون” هاجَرَ نحو أرضِكِ داعيًا فَرَسَتْ رِسَالَتَهُ وَغيُّكِ سَادِرُ بِكِ أسقُفُ الأنصَارِ حطَّ رِحالَهُ وَلِشَوقِهِ نحوَ السَّماءِ بِصَائِرُ قَدْ نَوَّرَتْ شَعبَ المَسيحِ جَمِيعُهُم فَإلى سُيوفُ الظَّالِمِينَ تَطَامَرُوا لا تَنتَهي فِيكِ القَداسَةُ طالَما فِيكِ” ابنُ ثامِرِ” للقداسَةِ شَاهِرُ يا دَفقةَ الضَّوءِ المُقدَّسِ كُنهُهُ بِشُموسِ أرضكِ شَمسُنا تَتَفاخَرُ طُفتُ المدائِنَ غيرَ أنَّ طَهارَةً فَاضَتْ بأرضِكِ والسَّما تَتَباشَرُ فِيكِ النُّبوةُ والرِّسَالةُ والهُدى بِخُطاكِ نحوَ الحَقِّ أنتِ مَعابِرُ نَجرانُ يا مَهدَ العُلومِ جَميعُها أنتِ المَذاهِبُ حِينَ ليسَ خفائِرُ