يا ذاتَ أَجْوارِنا قُومِي فَحَيِّينا
355
يا ذاتَ أَجْوارِنا قُومِي فَحَيِّينا
وإِنْ سَقَيْتِ كِرامَ النَّاسِ فاسْقينا
وإِنْ دَعَوْتِ إلى جُلَّى ومَكْرُمَةٍ
يوماً سَراَةَ خِيارِ الناسِ فادْعِينا
شُعْثٌ مَقادِمُنا نُهْبى مَراجِلُنا
نأسُو بأَمْوالِنا آثارَ أَيْدِينا
المُطْعِمُونَ إذا هبَّتْ شآمِيَّةٌ
وخَيْرُ نادٍ رآهُ النَّاس نادِينا
إن تبتدر غاية يوماً لمكرمة
تلق السوابق منّا والمصلينا
وليس يهلك منّا سيّد أبداً
إلاّ افتلينا غلاماً سيّداً فينا
إنّا لنرخص يوم الروع أنفسنا
ولو نسام بها في الأمن أُغْلينا
إنّا لمن معشر أفنى أوائلهم
قيل الكماة ألا أين المحامونا
لو كان في الألف منّا واحد فدعوا
من فارس خالهم إيّاه يعنونا
إذا الكماة تنحوا أن يصيبهم
حدّ الظباة وصلناها بأيدينا
ولا نراهم وإن جلَّت مصيبتهم
مع البكاة على من مات يبكونا
ونركب الكره أحياناً فَيَفْرُجُهُ
عنّا الحفاظ وأسياف تواتينا