هو جعفر بن علبة بن ربيعة بن عبد يغوث الشاعر أسير يوم الكلاب ابن معاوية بن صلاءة بن المعقل بن كعب بن الحارث بن كعب ويكنى أبا عارم وعارم ابن له قد ذكره في شعره وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية شاعر مقل غزل فارس مذكور في قومه وكان أبوه علبة بن ربيعة شاعرا أيضا وكان جعفر قتل رجلا من بني عقيل قيل إنه قتله في شأن أمة كانا يزورانها فتغايرا عليها وقيل بل في غارة أغارها عليهم وقيل بل كان يحدث نساءهم فنهوه فلم ينته فرصدوه في طريقه إليهن فقاتلوه فقتل منهم رجلا فاستعدوا عليه السلطان فأقاد منه وأخباره في هذه الجهات كلها تذكر وتنسب إلى من رواها .
قال الاصفهاني ذکر انه کان يكنى ” ابا عارم “، وعارم ابن له ذکره في شعره، وكان لجعفر من الإخوة إثنان، هما: جعد وماعز ، وكان أبوه علبة شاعراً ذکره المرزباني في معجم الشعراء والبكري في سمط اللالی وأورد له أبو الفرج الأصفهاني أبياتاً في رثاء ابنه جعفر منها، قوله :
لعمرك إني يوم أسلمت جعفراً ** وأصحابه للقوم لما أقاتل
لمجتنب حب المنايا وإنما **يهيج المنايا كل حق وباطل
-نعته أصحاب كتب التراجم بأنه فارس مذكور في قومه “. ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا: إن كل ما تبقى بين أيدينا من شعره يدور حول فروسيته، وغاراته على بى عقيل،
مات جعفر بن علبة مقتولاً في قصاص، في خبر اختلف فيه على أقوال: منها أنه قتل رجلاً من بني عقيل يقال له خشينة، فاستعدى العقيليون عامل مكة زمن أبي جعفر المنصور، وأحضرت عقيل خمسين رجلاً أقسموا أن جعفر قتل صاحبهم، فأقاد منه السري بن عبد الله الهاشمي عامل المنصور على مكة .
جمع الباحث عباس هاني الجراخ وحقق ودرس لأول مرة في كتابه “جَعفر بن عُلْبَةَ الحَارِثِي.. سِيرَتُهُ وما تبقى مِن شِعرِهِ” .