ينتظر بدر الحزين فجرية كل ليلة الثاني والعشرين من شهر رمضان سنويا وكأنها ولادة جديدة له في عالم من الأحزان، يرث الجرح بعشرة والوجع بمدينة أوجاع والجوع بصرخة فقراء المدن المنسية، يتذكر كلمات أمه وهي تقول ولدتك في فجر هذا اليوم، كأنما ولدته ليحزن ليكتب ولينظم دموع الثكالى والمفجوعين قصصا على طرقات الراحلين لينقلوها إلى البعيد لعله يبتسم لعله ينسى … وإذا اعتقد ذلك أتته قصيدة كأنما ولدتها مأساة الفراق والفجيعة في من بكته السماء والأرض.
(يجوز إن المسافة شمس)
نعم فيني على قولك جمر هم … وجمر أشجان
وإذا تبغى الجمر كله تشوفه مجتمع فيني
ولدت وداخلي شوقي مسافر للسماء ولهان
ولدت القيد ما حبه يكبلني ويطويني
أحب أكتب قصيدي مجد رعشه صاغها الوجدان
بنور الشمس لكتبها لو إن الشمس تكويني
وأحب أفرح وأحب أضحك وأحب أعشق أنا إنسان
ولكني ما أحب الحب إذا فيه أب تدفنيني
وما دمتي تحبين القيود وتعشقي القضبان
وما دمتي تحبيها فلا يمكن تحبيني
لأن طبعي مثل طير(ن) تعلا مايبا سجان
تعلق بالسماء العالي رفض قيد البساتيني
أنا أبغى اللي يرافقني يعادل كفة الميزان
ويرحل صوت بأعماقي يشجعني ويغريني
أنا أطباعي غريبه صح يمكن سكتي أحزان
ولكن الطبع فيني شموخ (ن) مايبكيني
يجوز إن المسافه شمس يجوز الخاتمه حرمان
يجوز ولكن إيماني بوجداني يعزيني
وأقول إني على قولك جمر ..هم وجمر .. أشجان
أقول إن الجمر كله جميعه مجتمع فيني
مانع أبن جلاب
(بدر الحزين)
صدر للأديب والشاعر ديوان معشوقة القمراء
سنة الإصدار 1999 م
قدمته الشاعرة تنهات نجد ( ريما بنت عبد الله الشرفاء) الإمارات العربية المتحدة
كتب المقدمة الإستاد محمد ال عائض عسيري
تصميم الغلاف الرسام صالح تيسان
التوزيع الشركة السعودية للأبحاث والنشر
ملحمة نجران