الشعر، صوت السهر، والحزن قلب الليال

ان دقّ قلب الليال يصيح صوت السهر

سهرت والحزن من غيم الهواجيس سال

وسريت أدوّر على بنت القصيد البكر

هيمان، والدرب مظلم، والخطاوي ثقال

يهزّني البرد وضلوعي تضم الجمر

وتمرّني كل غادة هجس، سمحة قبال

وأطوفها واتهيزلها من أول شطر

ما هو كبر، والكبر سيّد ردي الخصال

ما يدخل الجنّة اللي فيه ذرّة كبر

لكنّ ما تغري عيوني حروف الجمال

ان كان ما جابت الكلمات، شيخة شعر

غنّيت مجبور والضحكات صعبة منال

عساني ألقى ابتسامة في وجيه البشر

إلى متى والفرح ما هزّ غصن الوصال

ملّيت اشوف ابتسامات الزمان الصفر

فيني من الشمس حزن الشمس بعد الزوال

وفيني من البدر، قدر البدر لا من ظهر

يشبهني الصمت في زحمة ضجيج الجدال

ويشبهني البوح في طشّات موج البحر

أصغر طموحاتي أطاول حدود الكمال

وأكبر طموحاتي اغفى، ما غشاني كدر

ببقى مثل ما أنا، مهما يطول المطال

ان عشت، عيشة سما، وان متّ، موتتة شجر

موعود بمصافح العليا بكفّ الجزال

ومشتاق للمجد شوق أهل الظفر للظفر

وعلى كثر ما أحاتي كيف أطول المحال

أحاتي اليا عثرت شلون بلقى عذر

ماهو قهر لو عجزت تطول روس الجبال

من فوق روس الجبال تطيح، هذا القهر