يـاعـيـن يـا اللــي نـومـهـا مـــا هـنـاهــا

1240

يـاعـيـن يـا اللــي نـومـهـا مـــا هـنـاهــا

لا زل ثـلــث الـلـيــل جــاهــا عـنـاهــا

قامـت تهـل الدمـع مـن جـور مــا بـهـا

عـبـايــرا تــجــرح خــــدودي بـمــاهــا

عـبـرت رضـيـع فـاقـد تـشـوفـة امـــه

ولا خـــلــــوج ذابــحــيـــن جــنــاهـــا

والا يـتـيــم فــــي ولايـــــة خــوالـــه

روحــه بـيــد مـــن لا رحـمـهـا ولاهـــا

والا سـجـيـن صــكــو الــبــاب دونــــه

حال السقف من دون شوفت سماهـا

وان قلـت انـا يا عيـن يكـفـي تصـبـري

يكفـي تـرا مـا صـاب نفـسـي كفـاهـا

لا تسـهـريـن المبـتـلـي يــــا حـزيـنــه

خايـف علـى العيـن العمـا مـن بكـاهـا

ردت عــلـــي وحـيـرتـنــي وقـــالـــت

مـــن طـاعـتـه عـيـنـه لـمـنـه نـهـاهـا

وراي الــوم العـيـن مــا الــوم قـلـبـي

والقلـب سبـت سهرهـا مــع شقـاهـا

واصبحـت انـا متحـيـرن فــي عـذابـي

ومـا لـي بشكـوى الحـال ممـا وزاهــا

وشكـيـت هـمـي للجـبـال الـرواسـي

ولـكـن ونـيـن القـلـب كـسـر صـفـاهـا

وشـكـيـت هـمــي للـبـحـور الـغـزيـر

هومن سـاع سمعـت ونتـي نـش ماهـا

وشـكـيـت هـمــي للهبـايــب وقـفــت

وعجـزت تشيـل همـوم قلبـي معـاهـا

وشكـيـت هـمـي للفـجـوج الوسيـعـه

ولـكـن ونـيـن القـلـب ضـيـق فضـاهـا

وشكـيـت هـمـي للنـجـوم الـسـواري

ولـكـن ونـيـن القـلـب غـطــا ضـيـاهـا

وشكـيـت هـمـي للـيـالـي الطـويـلـه

والـصـبـح بــــان وونــتــي مـبـتـداهـا

ورحت اشتكي للشمس من حر مابي

والشمـس غابـت مــن خــلاه بخـلاهـا

وتـســاوت الاظـــلام والـنــور عـنــدي

مـا عــاد امـيـز صبحـهـا مــن مسـاهـا

مــا لــي جــدا الا بــس دمـعـه وونــه

وابكـي بكـا اللـي حاجتـه مـا قضـاهـا

ابكي من الحرمان واشكي من الجفـا

وجـــروح روحــــي مالـقـيـنـا دواهــــا

واعـظ سنـي فـي بهامـي مـن النـدم

وتلعب بـي الحسـره علـى مـا طراهـا

واقنـب قنيـب الـذيـب واعــول عويـلـه

لـمــا تـكـامـل عـبــرت جـــا ســواهــا

كـلـه سـبـب مــن لاعـنــي بـالـمـوده

وقـفـا واخــذ روح ابــن ذيــب خـذاهــا

عذبنـي المجـمـول وحــرق ظمـايـري

وحـط بحشـاي جــروح تـنـزف دمـاهـا

خـمـس سـنــوات بالدقـيـقـه نـعـدهـا

والا لـطـيـف الـــروح يـمـكـن نـسـاهـا

لا واعـذابـي مشتـقـي بـــه فـــؤادي

والــروح مــن تـحـت المحـنـا سـبـاهـا

خــل شـريـت الـقـرب مـنـه بـروحــي

عرضـت لـه روحـي وهـو مــا شـراهـا

وانا اللي ارخص كل غالـي مـن اجلـه

والا طـلـبـتـه عــــازه مـــــا عـطــاهــا

عـلــي شـحـيــح شــــح زود نــــداده

وزود عـلــى كـبــد الـمـولـع ضـمـاهــا

والـهـب عـلـى قلـبـي بـنـار المـحـبـه

وتسـعـيـن عـرقــات بـكـبـدي كـواهــا

ويشـوف حالـي مــا يـهـون مصيبـتـي

حسبي عليه ايش لون نفسـه قواهـا

هــذي سبـايـب مـــن بـرانــي بـــوده

ولا رحـــــم روح بـوصــلــه شـفــاهــا

وترجمـت ونـاتـي بمعـنـي قصيـدتـي

وارجي عسـى يبكـي لهـا مـن قراهـا

ويقـولـه الـلـي حـطـم الـبـيـن قـلـبـه

يــا عـيـن يالـلـي نومـهـا مــا هـنـاهـا

معلومات عن الشاعر: حمد ابن ذيب المهان ملخج

حمد ابن ذيب المهان، أحد أعلام الشعر وصاحب مسيرة طويلة في مجابهة الحياة والكفاح، كيف لا وهو ابن أحد فرسان الجزيرة ذيب ابن المهان، حمد