أقـــدم سجيـــن

611

أنا الضعيف اللي يبكيني الحنين

وانا القوي اللي ما يغلبني الزمان

إحساسي إن قلبي من أعماقه حزين

وبوجهي من السعد مايروي ضمان

أكبر قضية عشتها طول السنين

وإن جيت افك رموزها فات الأوان

أنا..من أنا في زمان الثائرين

مُستعبد أم ثائر أم إحساس ٍ مُهان

مُقيم واشقى في ضعون الراحلين

راحل وجسمي باقي بنفس المكان

مؤمن ويغريني خيال الملحدين

زاهد ولا ترويني أرياق الغوان

تعبت أهول في عذاب المفسدين

ولا بيديني على الجنة ضمان

أنا على هذا الوطن أقدم سجين

وأنا على هذا الوطن مالي عنان

بيني وتاج المُلك يمكن خطوتين

واليا وصلته قلت يكفي ان لي خوان

ياليل خذني من يدين المحبطين

لازال في صدري طموح وعنفوان

أعوذ بالله من حياة اليائسين

وإن الحياه تمر من دون إمتحان

ماخفت أعيش الا بلا مبدا ودين

ما خفت أموت وماقبضت الصولجان

أصل الشيم تبدا ببر الوالدين

بس الهمم تبلى إذا طال الكنان

من مطلع الشمس أنبعث للعالمين

أثري مفاهيم الأدب بأفصح لسان

أخذت بيد الشعر لأرض الفاضلين

واوجدت من وحله عقيق وكهرمان

حتى ملا شعري الفضا در ٍ ثمين

تتوق في نظمه على الجِيد الحِسان

لو النجم خيل ٍ سرجت الفرقدين

لكن خُلق نجم ٍ على العالم بيان

وأصدق لشعري شاهد من الشاهدين

إن النجم له في السما شاهد عيان

الأفكار وحي ٍ ما يزور الغافلين

والمعرفه حدايق ٍ من زعفران

والشك أول خيط لإدراك اليقين

وأصدق يقين إن ما حمل رايه جبان

ولولا إغتراب الذات من حين ٍ لحين

ما أضحكني الباكي على عزف الكمان

في عصر الإسفاف إحترمت الصامتين

وبعصر الإستخفاف يحيا الإتزان

أجمع طموحي من يدين العابثين

وانثر على جروحي ورود الإقحوان

وأزرع الأمل معروف والمعروف دين

عند النفوس اللي تعف من الطمان

مافي الأمم أبخت من المتجملين

ولا شرف يعلو على العهد المُصان

ومافي العباد أعبد من المتأملين

ولا أعز من العقل في كل شان

وأكبر عبث لاصار لك عقل ٍ فطين

وتشارك الجاهل بزرع الإحتقان

الحُمق أفة كل ماتعطي اليمين

ولا يليق بصاحبه سرج الحصان

والأخلاق أعظم معجزات المرسلين

كم إنتصر فيها نبي بلا قران

كثر النعم تفسد وكثر الفقر شين

كالحرص كثره يهلك أمال وكيان

هذي منازل الأولين والاخرين

لا باقي ٍ قايد فتوح وقيروان

ولا بقى ياكون ذكر الطيبين

أو من رحل والحرف لإحساسه مُدان

ياكبر ما اطمح له وياقصر السنين

يفوت عمرك مابعد قضيت شان