ماكان ذنبي

320

هو شاعرٌ حرٌ وليسَ زمانهُ

هذا الزمان ولا المكان مكانهُ

فبأيِّ ذنبٍ ترجموهُ إذا جفا

دربٌ بهِ بين الدروب….هَوانهُ

روحُ النبوءة لايرافقها الخَنا

إنْ رافقَ الزمنُ الوضيع جبانهُ

قد عِشتُ والأيام تُنكِرُ عهدها

ولقد تجورُ على الفتى أوطانهُ

يا أيها القلبُ المعذّبُ هل ترى

قلباً سواك تلفّهُ أحزانهُ

ما كان ذنبي حين أبحر مركبي

والبحر لاتَسعُ الهوى شُطآنهُ؟

بلقيسُ خاويةٌ هناك عروشها

وأظنُّ أنّ الحبَّ فات آوانهُ

بحرٌ من الأحزانِ أوجد شاعراً

فمتى ستتركه العباد وشآنه