العالم الأحمقا 355 غموضٌ يلفُ طريقي الطويل وما أجدر السر أن يُقلقا لأني رفضتُ جمود الحياة وأحببتُ للشمسِ أن تشرقا لأني نبذتُ بلاط العروش وأقسمتُ بالنورِ لن أفسقا أرادوا لأوتار لحني الفناء فكافأها الله طول البقا بصدري مراكب جرح السنين وفي مقلتيّ ينامُ الشقا أرتلُ شعري فتدنو النجوم لكي في قُداسِ دمي تغرقا وأسمعُ صوت السماء تحن وحق الملائكِ أن تُشفقا غريبٌ أتيتُ بلا موعدٍ فهل كنتُ راضٍ لئن أُخلقا نزفتُ صبا العمر من أضلعي ولم أطلب الدهر أن يَرفقا ولم أنشد الراحلين الرجوع ولم أطلب الشوك أن يعبقا أُغردُ حتى أُنيرَ الظلام لأستنفر العالم الأحمقا مضيتُ وكل الدروب شجون ومن عانق الفجر لن يَحنقا سأفنى ولكن ستبقى الحروف وليس الأسيرُ كمن حلقا غداً يابلادي برغم الضياع وماكان من جرحنا الأعمقا سيأتي لهذا الضباب سنىً وللشمسِ في الأفقِ أن تشرقا