لحنُ فمي

492

متى سألقاكَ والأيام ضاحكةً

أُرضي غروركَ أشواقاً وترضيني

متى ستجمعنا أقدارنا فرحاً

متى سأُسقيكَ من خمري وتسقيني

ياضوء روحي ويا سرٌ يُأرقني

يامن إذا شح بي زمني ستغنيني

إني أُحبكَ في قلبِ الرُّؤى وطناً

وأهتويكَ جنوناً في دواويني

إني أُحبكَ ناراً في عروقِ دمي

وأرتضيكَ سعيراً في شراييني

خذني إلى اللهِ في عينيِكَ ياقمري

فأنتَ وحدك من للهِ تَهديني

وأنتَ وحدكَ من لو شاءَ يقتلني

وأنتَ وحدكَ من لو شاءَ يُحييني

متى سأُلقي على شفتيِكَ لحن فمي

فكل شيءٍ على شفتيِكَ يعنيني

الوردُ والتوتُ والأزهارُ يانعةً

والسوسناتُ التي بالحب تغريني

عيناكَ سحرٌ وقلبي عاشقٌ ثملٌ

وأنتَ تشعلُني وجداً وتطفيني

مشردٌ في هوى عينيكَ يا أملي

وهائمٌ فيك منذُ فجر تكويني

عربدْ فدا نَهدكَ الآخاذ ألف فَمٍ

وألف نهدٍ ينادمني ليغويني

عربدْ فدتكَ عيونٌ كلها غزلٌ

وذكرياتٌ وأحلامٌ تناجيني

إن لم تكن أنتَ معنى الحب ماذا يكن

معنى شموع الهوى معنى الرياحينِ

قل لي أُحبكَ إن الحب مرحمةٌ

وما سوى الحب من عينيكَ يأويني