أوتار الهوى

382

قديسةٌ نبوية الإخلاقِ

من عالم التسبيحِ والإشراقِ

جاءت لتزرع في دمي أنغامها

لتضيء نور الله في إعماقي

جاءت متوجةً بحسن جمالها

تكسو الدُنى حسناً مع الأفاقِ

في صمتها أُلف إعترافٍ باذخٍ

بالحب بالإصغاء بالأشواقِ

تهدي إليّ من الجمالِ قصيدةً

لكأن أحرفها نشيد عراقي

جاءت وأوتار الهوى منفيةً

والجرح والليل الطويل رفاقي

فكأن من أهدابها نطق الهوى

هل غير فنِ الحب شيء باقِ

الحب رحماتٌ فخذ مافي يدي

وضفائري من رحمة العشاقِ

الحب ترتيلٌ وفجرٌ حالمٌ

وحدائقٌ وتفاؤلٌ وتلاقِ

فيضٌ من الأنوارِ ليس تحيطهُ

أقلام محبرتي ولا أوراقي

تجتاح أوردتي كريحٍ عاصفٍ

وتصب نهر الحب في أحداقي

وتحول الوجع القديم موسيقةٍ

والحزنُ ليل تسامرٍ وتساقِ

ماذا أقول وماعرفتُ حضارةً

كجمالِ عينيها على الإطلاقِ

ماذا أقول وكل عطر خميلةٍ

تأتي إذا عانقتها لعناقِ

أأحبها رباهُ….إني أُحبها

في كبريائي الصلب في إشفاقي

في كل أمنيةٍ بكل روايةٍ

في حزني العبثيّ في إرهاقي

أشرعتُ في بحر الغرام سفينتي

لا أسأل الأمواج ماذا أُلاقي

فالعشقُ تنويرٌ وعشق حبيبتي

صرحٌ حضاريٌ وشعبٌ راقِ

هي نزوةٌ بل ألف ألف قداسةٍ

وأنا بها القديس في أخلاقي