جَنَّة 235 في مدح : أحمد بن علي الجمالي وَ علي بن حاسن المكرمي أطال الله أعمارهم : هَذِيْ النُّفوسُ وَهَذا الطُّهرُ كانَ لها والطُّهرُ يُقبَضُ مِنْ شَمسٍ وَمِنْ قَمَرِ والطُّهرُ كانَ لِأمجادِ الوَرَى صِفَةً مَنْ ذَا يُربِّيْ على الأمجادِ فِيْ الصِّغَرِ ؟ لَكِنَّ طُهرًا بِحَبلِ اللهِ مُتَّصِلٌ وَبَابُ خَيرٍ إلى المأمُولِ فِيْ السُّوَرِ يَمشِيْ على الأرضِ فِيْ صَبرٍ وَفِيْ ثِقَةٍ ما أعظَمَ الطُّهرَ فِيْ بُحبُوحَةِ البَشَرِ بَلِ العَظِيمُ فَتيقَ الحَقِّ فِيْ جَسَدٍ نَراهُ مِن دَورَةِ الأيَّامِ فِيْ سَفَرِ يَختارُ نفسًا شَفيفُ النُّورِ يَخضِبُها وَقَلبُها مِن مَعانِيْ العِلْمِ فِيْ بَصَرِ إنِّيْ نَصَبتُ فُؤادِيْ للوَرى عَلَمًا واختارَ قَلبِيْ صَفِيَّ الدِّينِ فِيْ السِّيَرِ ونائِبٌ كانَ للأقيالِ سَيِّدَها جمالُ دِينِ الإلَهِ الطَّيبِ الأثَرِ يَا سَادةً مُنتهى الإحسَانِ شِيمَتُهُم يَا مَنْ بِلا جُودِهمْ الشَّمسُ فِيْ قَتَرِ أنتُم رياحِينُ هذيْ الأرضُ قاطَبَةً يَا جنّةً تحضُنُ الأتقى مِنَ البَشَرِ