ساع ادلهمّ الليل وارخى سدوله

مثل الستار اللي تهايل عمودي

صلّيت فرضٍ واطلب الله قبـوله

واطلت من عقب الفريضه سجودي

واخذت في وادي التفاكير جـوله

وابديت عن بعض المعاني صدودي

يشغلني الهاجـوس بالليل طــوله

غــارات فكـري صـادرات وورودي

كـم بيت شعرٍ ودّه يقول قــوله

واعـفّ عن بعض الخواطر واجودي

امّا ابيــح السـدّ واسـلم حـمـوله

ولا اشــلّ الحمل دون السدودي

النفس من تالي جموح وملوله

والقلب متمـرّد و فـكري شرودي

الغايب اشبح له واراقب وصوله

والحاضر اسحب في حضوره وجودي

كنّـي غـريب مسافرٍ مع ذلوله

الارض فكره والهواجيس ذودي

واطــوف وديانٍ مـهيب محلوله

ســاح الخـيال وما تحدّه حدودي

ابحث عن المجهول واطلب حلوله

بعض الشغف ، ورضا غروري وقودي

اوزن قــرارتـي ولا ازيـد تــوله

والنقص في بعض المواضيع زودي

محــاولاتي في التـعـارف خجوله

ما في كثيـر من العـلاقات فودي

واعــفّ عن دور البطل والبطوله

اذا استوى الممشى معي والقعودي

امّـا نصـا الميدان من هو كفو له

ولا تـركـتــه للحسـود الحقودي

كم واحدٍ يرغـي ولانيب حوله

قد رحت بالبكـره وراس القعودي

لو كلّ واحـد يشـتغـل في ميــوله

ما كـان غـالبنا الكسل والجمودي

كان الرصيد يجمّ خير وسيوله

ولا بقي محتاج لقمه سعودي

ون يبـني الوافـين مجدٍ ودوله

ما تنبني دولـه بـدون الجهودي

المشــكله في مدّعـين الرجوله

اللي خـذوها من جـهود الهنودي

اهل العـقـول الماكـرات الحيوله

واهل النفـاق مـبدّلين الجـلودي

كم دلّسوا واغووا عقول مهبوله

بالـواسـطه ولا رشـاوي العقـودي

ما يسـتفيد الا قـريب الحموله

تمــره خــلاص وللبقايا رشــودي

الخير واجد والمطـر في هطوله

وتشوف نبته في الوطى والنجودي

ما يشعب المرعى والابل معقوله

النـاس ضـاعت بالربا والقصـودي

يا من سرق ، رجل الغراب محجوله

ســود النوايا تحت بيض اللحودي

يغـشّ خــلق الله ويـاكـل طـلوله

وقــلبه اسـود من قلـوب اليهـودي

يســرج على سـود النوايا خيوله

ومسـجّلٍ كلّ الهــلايم جــنـودي

كنّـه مـلك ، واذا دخـل وقّفوا له

له حــاجـب وتارد عليـه الوفودي

ولا دروا بانّــه يـعَــبْد الـعــمـوله

وانه يخـون اللي عـطى من وعودي

لو كان في بعض المحاكم مثـوله

ما كان كـبـرت لـقـمتـه والزنودي

واللعــب لـو خـذناه جدّ ٍ باصوله

ما كان ذبّ الضبع رجم الفهودي

وان يفتضـح حـتى ولو صفقوا له

القـرد جـمـهـوره قطـيـع القـرودي

جـعله فدى اللي دافـراتٍ سـيوله

في كلّ وادي له بُــروق ورعــودي

ابــعـد بعـيـدٍ كنّـه اللي يعــوله

ولا قــريـبـه راقـيٍ به ســنودي

اذا سـكت تحـدثت به فـعوله

اطــمـاعه شـويّ وقنـوعٍ زهودي

هــذاك تاتـيـه النـعـم بالسـهوله

ولا على اللي يسـمع القول زودي

يامـا ويامـا كـرّمــوه وشووا له

ون قنبعت شهدوا عليه الشهودي

عـنـد البشــر اذا تـأكــد نــزوله

يمكن وهو في درب عزّ وصعودي

هذا وانا خـذني الزمـان بذهوله

وين الوعود وكيف نقض العهودي

متفـكّرٍ والفـكـر يشـبع فــضـوله

في ســنّة الدنيا وورث الجدودي

المــال خــلّا الصـافـنـات مخـيوله

يغوي شيوخ ويسحبون الحشودي

اهــل النفـوس الطـامـحـات الجهوله

والخـيـر في بعض الوجيه معقودي

من لا يمــيّـز مخرجه من دخوله

يصـبح طعـامٍ في عرين الاسودي

وانا ربـيـع العمر واحـلى فصـوله

عـشـتــه عزيز بفضل ربّ معبودي

مـومـن بـحـكـم الله وســنّـة ورسوله

فـي غــيّ دنياً ما عليها خلودي