قابلت واحد ضايعٍ في مكانه

101

أغلبنا يعرف أحدًا بهذه الصفات، بطل أكل عليه الدهر وشرب، وعصفت به عواصف الظروف، وانتهى به المطاف كما يلي:

.

قابلت واحد ضايعٍ في مكانه

كانّي ادوّر له وهو ما بعد ضاع

.

عايش غريبٍ في نهاية زمانه

بكرة يعوّد له زمانه .. وذا الساع

.

يمسح باصابيعه على الكهرمانه

ثم يلتهم وقتٍ شرى حظه وباع

.

المشتري له كوكب وله مكانه

لا شبره بشبرٍ ولا باعه بباع

.

يلمع مع برقٍ مع الغيم خانه

ويهلّ دمعه من سحابه على القاع

.

يشرب غثا وقته مع الاستكانه

ويدق بالخنصر عليها ومرداع

.

زقارته تنفث عناه و دخانه

مع الزفير ، وله تناهيت ملتاع

.

ما هو يمون ولا يعرف الميانه

عذار .. لكن بعض الاحيان مرياع

.

سوالفه عزف الحزين بكمانه

ويذيع بالحانه على كلّ مذياع

.

له نكهة الحنضل ولون ارجوانه

غطّى على وجه التجاعيد بقناع

.

يلعب ورق ولا يوزّع ثمانه

لاهو بشرّايٍ ولاهوب بياع

.

اشواره العليا تعيّن لجانه

ويضيع لا عيٍّ ولاهوب مطواع

.

يستنزف افكاره ويخطي لعانه

ويجازي الغاوي على المدّ بالصاع

.

واللقمه اللي يشتريها هوانه

يعفّ عنها ويتمنّع تمنّاع

.

واستنفرت كينونته من كيانه

كنها الوحش، مستنفر وحوله سباع

.

اللي بعيدٍ يحسب انّه تكانه

واللي قريبٍ عارف بكلّ الاطباع

.

كانه قويّ اركان وكانه وكانه

واليوم لا يقنب ولاهوب هزاع

.

مع الزمن ما عاد يكسب رهانه

هزلت يمينه وارتخت عضد وذراع

.

يا كم تبختر كنّه ابو دجانه

الشاجع اللي للمناعير قمّاع

.

ثم انزوى كنه مغيّر ديانه

لا عاد لا يضرب ولاهو بفراع

.

ويكازم ظروف الزمان بمتانه

في ظلمه ويتبع سنا برق لمّاع

.

العوز خيله .. والعزيمه عنانه

ويذبّ بالجسره على كلّ الارياع

.

ما يكسر الحيضان مثل الظمانه

ولا تخاف الا من الذيب الا جاع

معلومات عن الشاعر: حسن بن سالم بن بطنين الصقور

  – حسن بن سالم بن بطنين الصقور – من مواليد منطقة نجران، المملكة العربية السعودية، عام 1979م شاعر بالعربية الفصحى والنبطي، ومن أبرز من