امام الامير مشعل بن عبدالله

356

آمنت بالله واعتبرت إن آفات الشعوب

العنصريه والنظر للناس حسب أديانها

أمرين ما منها سوى هدم التطور والذنوب

والتفرقه بين القلوب الواحده وأوطانها

واللي يقول أنا اضمن الجنه ترى هذا كذوب

ماتظمن الجنه بشر تطعن ظهور إخوانها

فإذا دعى للخير داعي خير تقديره وجوب

لو ملته ملت مجوس ٍ ربها شيطانها

وإذا دعى للشر داعي شر قلنا للجبوب

والشجره المتفرعنه نجتثها بأغصانها

واعوذبالله من هل الفتنه وقل السلوب

واستغفره ما أمست تحن البل على معطانها

وان ظميت هجوسي باوردها على العد الحذوب

وليا ارتوت صدرتها للي وساع بطانها

امثّل حدود وقبايل ماني امثّل قروب

وإن كثرت الشعار فأنا شاربٍ فنجانها

والا القصور انواع قصر امجاد والا قصر طوب

اما قصور المجد ماهو ينهدم بنيانها

تبقى على مر السنين تجوب نجم الكون جوب

مهما الرياح العاتيه تلوفت عمدانها

يافرحتٍ غنا بها قلبي وغنتها القلوب

اشعق بها فوق الخيول اللي جشم فرسانها

الاوله قولوا كذا لاهب نسناس الهبوب

والثانيه كني بروس القوم في ميدانها

ومدري لراعي الأوله والا فللوجه الطروب

إلا لراعي الأوله والأوله لحصانها

ورجال يام ٍ عند ظن العود في اليوم الغضوب

والا انت مشعل لا النجايب دمدمت عدانها

يا مرحبا الترحيبه اللي ترتفع من كل صوب

نبل المشاعر صوتها والمرجله عنوانها

ويامرحبا بك دوم ماهو اليوم او نوبٍ ونوب

تبحر سفينتنا مع المجداف يا ربانها

بالامس شرفت بحفل شيخ ٍعلى الكل محسوب

عبدالله اللي دعوته نجني ثمار إحسانها

شيخ ٍ لنا مشكاة الأنوار في ولنا السد القطوب

والمكرمي لو صاح في يام أعتزت همدانها

وما مجيك ذا المسا الى لان صدرك رحوب

وما حضرنا الا لأنك سترها وكنانها

وما كل غيمة ينتثر ماها تخضر بالعشوب

بعض السحايب تفرحك والموت في هتانها

لكن ولانا ما تغيره المآسي والكروب

لو بيننا وأهل الأمر قوم ٍ تحد أسنانها

فإن زادت الحمى مليله وانكشف للعار ثوب

قلنا يا مشعل عدّنا للنايبه شيبانها

حنا لها حنا لها وجشم ليا شبت شبوب

قوم ٍيسرك فعلها شيب مع شبانها

آخر قبيلة في الوطن تسكن على حد الجنوب

لكنها للملكه سيف على من خانها

مدينةٍ من نور عنها الذل والفسق محجوب

كأنما جبريل بأمرٍ من الله صانها

استبشرت بك سلم ما ترجي حروب ولا ضروب

تبغى تعيش بمعتقدها في ذرى سكانها

يا سيدي جيّتك جيّت خير للوجه الشحوب

ويا سيدي جيّتك راجح في البلد ميزانها

أقبلت بضيافة حمد شيخ الشمل ولا يشوب

مجده كلامٍ عند قوم ٍطايلات أيمانها

شيخ الحدود وشيخته ورثٍ ولا به ما يروب

والحد حده والوثايق عارفه تيجانها

والا العروب اللي نقول انها بمربطها عروب

ماعادها تسبق وخذلان العرب خذلانها

وأنا أبيت العيشة اللي عاد ماها في الغروب

لا دنقت روس الرجال وبان لي جابانها

فياعرش بلقيس الملوك الصدق في الموقف تلوب

والملك ملك الله وملك اللي يعز اركانها

عبدالله الموقف وعبدالله سند كل مغلوب

رمز ٍبيبقى ما بقت الأفلاك في ميدانها

تعناله ملوك الدول وتعظمه كل الخطوب

وتقدره كل الامم لأنه غصب سلطانها

صافح فاتيكان وسعى للمجد بالعزم الدؤوب

ماقال ما باصافح العالم عشان اديانها

لله دره من ملك عن المعالي ما يتوب

والله للمملكته يديمه تاجها وإنسانها

والا انت لك بقلوبنا قدرك ولك وصف ٍعجوب

وإذا بغيت أحصي فعولك تهت في وديانها

شاركت بهموم البشر امرت بإحياء الدروب

فتحت بابك لأي حجه ثابت برهانها

ماقلت صكوا الباب دوني واتركوا واحد ينوب

إلا احتضنت ابناء الوطن بأشكالها والوانها

كم من سجينٍ لي ضواه الليل يمسي له قنوب

بددت بإطلاقه عذاب امه وجور احزانها

وإدا بقى هادي مطيف وشقن البيض الجيوب

قلنا يا مشعل باقي أمٍ غارقه بأشجانها

ترجي الشفاعه من سموك وانت للعليا طلوب

جدك معزي والخوال معربه جدانها

إن قلت احبك والله إنك عند ذا الناس محبوب

وإن قلت وافي والله إنك في الوغى شيهانها

نجران تفخر بك من المشرق الى حد الغروب

وامالنا بك كل ليله تنتهض جنحانها

ومثل ما نجران ابتدى للمجد يمشي دوب دوب

في كل يوم يزيد حبك يا سقم عدوانها

شرفت حفل جشم وفا واقبلت بانواع الطيوب

في حضرت رجال وفاها ما خذل من صانها

رجال يام اللي تحل العقد وتفك النشوب

رايتها تذكر ومبداها يعز أعوانها

من دون دولتنا بنشرب دم غازيها شروب

ومن دونك إذخرنا رجال للقبر ما أنهانها

لا حوثي ولا زمرته لا قام للمجرى لعوب

يقدر يمس ارض الوطن ولا يحط وزانها

وقفاتنا نفخر بها وعزومنا ماهي تذوب

وان ثارت الثوره خدمنا بالظفر بركانها

حنا معك بسيوفنا وان قصرت هذي الجنوب

زاحم بنا عوج الصفوف نخل في ميزانها

ولا بقى الا أقول حيابك أميرٍ للقلوب

أنت أحتضنت ارواحنا وانت الأحق بشانها