مانديلا

260

قالوا خذا رمز الوفا حُكم الأقدار

وأقفى من الدنيا بعرضه وطوله

قلت الحياه بعين من فكّر أسرار

وإن فنيت الأجساد تبقى البطوله

ورحيل مانديلا على الناس الأحرار

جرحٍ ما يشفيه الزمان بسهوله

رمزٍ وقف في وجه طغيان وأشرار

واثق بنصر الله وواثق بحوله

يقاوم بعزمه براكين وإعصار

ويجر قيده بالشرف والرجوله

لإيمانه إن الحق لو ذل ما إنهار

وإن الصبر يصنع للأمجاد دوله

عشرين عام وسبع في كل الأخبار

ما غيّرت ظُلمات سجنه ميوله

عشرين عام وسبع ياساكني الدار

يعلو وحكم الطيش يقرب نزوله

يِلهم جماهيره/ وهو خلف الأسوار

إن النضال يعيش لو غاب زوله

وإن سُلطة الطُغيان قدام الإصرار

أضعف بواجد من عيون الخجوله

حتى هزم بالسلم لا نزعة الثار

أقسى نظام الجور وأعتى فصوله

بطل نضال وسيد أسياد وأقطار

ونجمٍ سطع بالعز يصعب أفووووله

يعلّم أهل الجُبن والذل والعار

وآهل التخاذل والنفوس الملوووله

إن اليقين الصلب ما يلزم أنصار

لنه بذاته نصر…تصهل خيوله

تاريخ حريه…ملا أسماع وأبصار

ومجدٍ مخلّد..قَل من هو يطوله

وثورة شرف تبقى مدى الدهر تذكار

رغم الخشوم الراضيه والزعوله

أدعي له الجنه لو ألقوه في النار

وأسأل زماني كيف ما صفقوله

حرٍ لأجل ينعم بحريته ثار

وماهمه أسواط العذاب المهوله

وآخر خبر مشغل قنوات الأخبار

أعظم خبر عن شي إسمه بطوله