نورٌ مقدسٌ 358 اتى العيدُ فابتسمي لكي يعشب المدى وتشدو لنا الأزهار والطير والندى أتى العيدُ يانجران كالصبحِ باسماً يُداري جراح الأمس حلماً وموعدا أتى العيدُ ياوطن النخيل كأنما يزفُ تهاني الله شمساً وفرقدا أتى العيدُ لا أدري أأهداك سحرهُ من الودِ أم أهداك وردا وعسجدا بلادي بلاد النور من كل مطلعٍ أيا قبلة التاريخ والحب والهدى تشرّدتُ عشقاً لا أُداري صبابةً وهل عاشقٍ في الأرض إلا تشردا بلادي إليك المادحون توجهوا وهل كان فيك الشعر إلا تعبدا عشقتُ فجرأني الغرام حبيبتي ومن لم يذقْ طعم الهوى ماتمردا لإعيادك الخضراء نورٌ مقدسٌ وما أبصر الأنوار إلا موحِدا