‏البرد راح وهزّنا الشوق ياريم

296

‏البرد راح وهزّنا الشوق ياريم / للديرة اللي مستواها طليعي

‏بدر الجنوب أرض المروات والغيم / دار المكارم والجمال الطبيعي

‏دار الندى دار القروم الشغاميم / أرض الشيم وأرض التراث البديعي

‏ بقران حادي يكسر الحر بالديم / وليا اصرم العردوم قيضه ربيعي

‏دارٍ لنا يوم الدخن والمغاريم / معقل وترسانة وسدٍ منيعي

‏يسقى ليا منا رجعنا مغانيم / بدبرة الرب الكريم السميعي

‏اما امتطينا متن بيضاً لها قيم / والا ركبنا فوق جمسٍ سريعي

‏ عبر الديار اللي بلغ مجدها التيم / الخرج والحوطة وخصّ البديعي

‏ذيك الديار لها مكانة وتعظيم / فيها صحيبٍ عنضليٍ سبيعي

‏ابن رشود مخلّد السين والجيم / تبنى له البيضاء على كل ريعي

‏زرع جميله بالسنين المقاديم / وايضا الجمايل عندنا ماتضيعي

‏والا تجلى غرب دار المخاريم / فهقت دار مزبنين المنيعي

‏دواسر خطارهم والمعازيم / تقلط على حيل ودكها يميعي

‏ وبعد هزعت وصار للخط تقسيم / والبرق فوق الساقية له لميعي

‏والبيد غرّ وسكتك كنها الييم / اوصف شعورك قدر ماتستطيعي

‏ جات المفالي والهجر والمراسيم / اللي وجود الربع فيها طبيعي

‏أهل البلنزا والنمش والمجاهيم / ربعي ضنا غيدان حدٍ وريعي

‏واسمٍ كبير عود ونهايته ميم / العزوة اللي سرها مايذيعي

‏يام الحلام كنان راسي عن الضيم / أهل الوقار وكل مجدٍ رفيعي

‏وأخوانهم همدان الا صار تازيم / عدوهم يذعن مطيعٍ مريعي

‏الجود في نجران فطرة وتعليم / فيهم وداد ويحفظون الصنيعي

‏ الناس مافيهم تملق وترهيم / شمّ اللحى عن كل علمٍ وضيعي

‏شفت التكافل عند سكان الإقليم / أهل وفا في حر والا صقيعي

‏والا ارتخى الساعد علي الملازيم / الكل منهم بالمواقف ضليعي

‏نجران دار العز والعيس والريم / يمشي شموخه فوق ساقٍ متيعي

‏فيه الغروس اللي شجرها مكاميم / وكرومها يسقيه جمْ نزيعي

‏مافيه جلبٍ طب سوقه ولا سيم / ومن له وداعة ماجحدها الوديعي

‏ الفرق واضح بين رحاّل ومقيم / شوف الديار وشوف أهلها ربيعي

‏اممت وجداني للأحباب تاميم / جعله ماهوب اتلى العهد بالجميعي

‏لازم نواصلهم محبة وتكريم / مادام حلم الله علينا وسيعي