رثاء في والدتي العزيزة… يحيى المحيريق

133

رثاء في والدتي العزيزة غفر الله لها وجعلها مع السابقين والأبرار في جنات الفردوس الأعلى أنه سميعٍ مجيب :

لا والله الا رحلتي والسعد غابي

هيهات غابت عن الديرة سعادتها

القلب محزون كنه ينهشه دابي

والعين تنثر على الخدين دمعتها

انام واصحى مع الهاجوس وادوابي

امي يامبعد ملامي في محبتها

صعقني العلم وامشي فيه مرتابي

رباه رباه كيف اطيق غيبتها

اشوف الاحفاد واخواني والاقرابي

الكل يبكي ويمشي في جنازتها

شكواي لله توارت تحت الانصابي

في رحلة ماتجي بالعمر عودتها

عن بدر قفت ركايب ست الاحبابي

حتى القبر صار في حلة قرابتها

علمٍ حسمنا قراره رغم الاعصابي

دسنا العواطف ونفذنا وصيتها

ياوالله اللي طوينا كل الاسبابي

واركت على القلب نار الشوق جذوتها

مالي جدا الا الدعا وملازم اصحابي

اخاف تسقيني الوحدة مرارتها

مع خواني وخياتي وهندابي

اعيش في جوها واحيا بسيرتها

احوم حول السرير ودرج الاسلابي

اشم ريحة بقاياها بغرفتها

حاجاتها في عيوني صارت اغرابي

الا انها اليوم اثيرة من معزتها

نهر العطا كل شي بغيابها ذابي

كما ان الايام ودعنا ملذتها

لاجيتها قدمت لي كل ماطابي

حسناتها في سويدا القلب قيمتها

بالصغر قامت بتربيتي وهذابي

وظلت مع الوقت تشملني رعايتها

ياكم عطت في زمانٍ للدهر نابي

لنا وناشت هل القطنة عطيتها

بالخير دايم عطاها بين وغابي

الله في جنته يكرم وفادتها

شيمة وعفّة وفيها كل الادابي

الطهر والنور تاخذ من طهارتها

بوزان محرابها سبحة وجلبابي

بالحق تلهج جوارحها وفطرتها

عزيزة الطبع والمنزل والانسابي

بالبيت ياكثر دبرتها وهيبتها

عسى سحابٍ يسوقه رب الاربابي

يمطر على قبرها الغالي وتربتها

—————

يحيى بن حمدان المحيريق

كُتِبٓت يوم الثلاثاء الموافق ٩ رمضان عام ١٤٣٧ هجرية .

الجدير بالذكر أن والدتي انتقلت الى جوار ربها بعد ظهر يوم الجمعة 5 رمضان عام 1437 هـ . الموافق 10 / 6 / 2016 م