بعد الكلام .. وضحكتك .. والسواليف
166
بعد الكلام .. وضحكتك .. والسواليف
أبدى لساني ما اضمر القلب و اخفى
بُعدك شتا يشهد على برده الصيف
واللي قريب امن المحبين يدفى
ياللي تسافر ، و المشاعر مناكيف
هدّ السفر حيل المناكيف واحفى
لك وحشةٍ تخلف جميع التعاريف
النار جنّه ، والجفى منك زلفى
قربك سراب و بسمتي كنّها الطيف
شاب الفرح في صابر الوجه واعفى
الحزن غادي كنّه اغلى من الضيف
حدّه ثلاث ايام اذا غاب ، والفى
والشوق غادِر ، و الهواجس ملاقيف
والبعد غربة ، و الخيالات .. منفى
والقلب صامت ، بين حدبٍ معاكيف
ما اهتزّت اركونه ولا قال : ” تكفى”
كنّ الهجر شفّه ، وكنّه على الكيف
ما كنّها حزت عراويه شلفا
مثل القلوب اللي تشبّ السراجيف
ضوّه على لاما المحبين تطفى
أبحر مع الموج و رمى بالمجاديف
اليمّ وِجهه ، و المتاهات مرفا
كمّ ذبّ لاجلك نايفات المشاريف
وكم بندقٍ راحت على شان شرفا
مثل المطر تاتي علومك تناتيف
قطرٍ يبلّ الوصل ومرات يجفى
ينبت على طاريك زرعٍ مواريف
يسقيه وبلك و المخاييل تزفى
والقلب حتى لو يديّه مكاتيف
يومي لك بعين و يولّيك زحفا
قد جاك خطّه في مثاني المظاريف
حبره من دموع الخناتير واصفى
يا حيف ، يا بعد المسافات ، يا حيف
حان الوداع و ما تقفّاه ملفى
الاقدار مهما صار تاتي محاذيف
والله من جروح المقادير يشفى
الصدق يشكي حالته من عنا الزيف
قــدّم وعوده. للمواليف …. واوفى
أشره على اللي وعده امضى من السيف
يوم اكتفى .. خلّى المحبّين واقفى