البرد راح وهزّنا الشوق ياريم
298
البرد راح وهزّنا الشوق ياريم / للديرة اللي مستواها طليعي
بدر الجنوب أرض المروات والغيم / دار المكارم والجمال الطبيعي
دار الندى دار القروم الشغاميم / أرض الشيم وأرض التراث البديعي
بقران حادي يكسر الحر بالديم / وليا اصرم العردوم قيضه ربيعي
دارٍ لنا يوم الدخن والمغاريم / معقل وترسانة وسدٍ منيعي
يسقى ليا منا رجعنا مغانيم / بدبرة الرب الكريم السميعي
اما امتطينا متن بيضاً لها قيم / والا ركبنا فوق جمسٍ سريعي
عبر الديار اللي بلغ مجدها التيم / الخرج والحوطة وخصّ البديعي
ذيك الديار لها مكانة وتعظيم / فيها صحيبٍ عنضليٍ سبيعي
ابن رشود مخلّد السين والجيم / تبنى له البيضاء على كل ريعي
زرع جميله بالسنين المقاديم / وايضا الجمايل عندنا ماتضيعي
والا تجلى غرب دار المخاريم / فهقت دار مزبنين المنيعي
دواسر خطارهم والمعازيم / تقلط على حيل ودكها يميعي
وبعد هزعت وصار للخط تقسيم / والبرق فوق الساقية له لميعي
والبيد غرّ وسكتك كنها الييم / اوصف شعورك قدر ماتستطيعي
جات المفالي والهجر والمراسيم / اللي وجود الربع فيها طبيعي
أهل البلنزا والنمش والمجاهيم / ربعي ضنا غيدان حدٍ وريعي
واسمٍ كبير عود ونهايته ميم / العزوة اللي سرها مايذيعي
يام الحلام كنان راسي عن الضيم / أهل الوقار وكل مجدٍ رفيعي
وأخوانهم همدان الا صار تازيم / عدوهم يذعن مطيعٍ مريعي
الجود في نجران فطرة وتعليم / فيهم وداد ويحفظون الصنيعي
الناس مافيهم تملق وترهيم / شمّ اللحى عن كل علمٍ وضيعي
شفت التكافل عند سكان الإقليم / أهل وفا في حر والا صقيعي
والا ارتخى الساعد علي الملازيم / الكل منهم بالمواقف ضليعي
نجران دار العز والعيس والريم / يمشي شموخه فوق ساقٍ متيعي
فيه الغروس اللي شجرها مكاميم / وكرومها يسقيه جمْ نزيعي
مافيه جلبٍ طب سوقه ولا سيم / ومن له وداعة ماجحدها الوديعي
الفرق واضح بين رحاّل ومقيم / شوف الديار وشوف أهلها ربيعي
اممت وجداني للأحباب تاميم / جعله ماهوب اتلى العهد بالجميعي
لازم نواصلهم محبة وتكريم / مادام حلم الله علينا وسيعي